الاتحاد السوفياتي أول من دعم قبام دولة اسرائيل

3:24 ص Unknown 0 تعليقات

الاتحاد السوفياتي أول من دعم قبام دولة اسرائيل 
سلسلة التاريخ السري 
يعني العرب كانوا يتبعون الوهم ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلافاً لما أصبح راسخاً في أذهان أكثر العرب من أن الاتحاد السوفياتى كان مناهضاً لنشوء دولة اسرائيل ، فإن العكس هو الصحيح . ففي جلسة مجلس الأمن بتاريخ 13 تشرين الأول / أكتوبر عام 1947 م تحدث المندوب السوفياتي (( سيمون تساربكين )) فقال :
(( إن الحجج القانونية و التاريخية التي يقدمها العرب ، ليست الآن بذات شأن ، فأهميتها باطلة جداً بعد أن أقرت الأمم المتحدة قرار التقسيم … و ليس للاتحاد السوفياتي رغبة بالدخول في الجدل البيزنطي مع العرب … يكفي أن نعلم بأن اليهود عانوا و يعانون الاضطهاد ، و في طليعة المسؤوليات علينا فى الأمم المتحدة أن نضمن لليهود وطناً خاصاً بهم ، و من الظلم ألا نساعدهم على ضمان مثل هذا الوطن . و من الحق الشرعي الكامل لليهود أن يفرضوا سيادتهم على وطن فلسطين فلا يكونوا تحت رحمة العرب … إن الاتحاد السوفياتي يدعو و يؤيد و يعمل من أجل إقامة الدولة اليهودية و ضمانها )) ……
و في جلسة 26 تشرين الثاني / نوفمبر 1947 م أوضح (( أندريه غروميكو )) الأهداف البعيدة التي كانت ترمي إليها الدول الاشتراكية من خلال إنشاء دولة إسرائيل ، إذ قال : (( إن الاتحاد السوفياتي قد رفض الرأي القائل بإعلان استقلال فلسطين في دولة واحدة ، و أيد خلق دولة لليهود و أخرى للعرب … إن للعرب و اليهود جذوراً تاريخية قديمة و راسخة فى فلسطين ، فمن حق اليهود أن يبنوا دولة لهم هناك ، دولة ديمقراطية تكون نموذجاً للمؤمنين بالديمقراطية فى المنطقة . )) – (( المصدر : قلعجي قدري ، مناقشة اراء العلماء و السادة السوفيات ، دار الكتاب العربي / بيروت 1972 م )) ……
و في جلسة اخرى أكمل المندوب السوفياتي (( جاكوب ماليك )) ما لم يوضحه (( غروميكو )) إذ قال في جلسة الأول من تشرين الثاني / نوفمبر 1948 م : (( لا تستغربوا أيها السادة إذا وجدنا أنفسنا ذات يوم امام وضع تقوم فيه الأطراف المعنية بالأمر ، العرب و اليهود أنفسهم مدفوعين بمصالحهم الخاصة ، مصالح الجماهير التقدمية ، بالتفاوض السلمي و التعايش السلمي و الأخوة التقدمية ، و يفاجئوا العالم بالأمر الواقع … إن الاتحاد السوفياتي لن يكل عن السعي للمساعدة و التأييد بالترحيب لمثل هذا المسعى العربي اليهودي .. ))
و من أوضح ما تبينه مناقشات السوفيات و الكتلة الاشتراكية حول الهدف الأممي من تقسيم المنطقة هو ما ذكره الدكتور (( سكارلانج )) مندوب بولونيا أمام اللجنة السياسية الموقتة فى مجلس الأمن في 24 تشرين الثاني / نوفمبر 1947 م إذ قال frown رمز تعبيري صدقوني ايها الزملاء إن انتصارنا في هذه القضية ( قضية اقامة الدولة اليهودية فى فلسطين
سيفتح آفاقاً واسعة لنا جميعاً لنتعاون في تحرير دياركم من الاستعمار … فهنالك مصالح كثيرة مشتركة بين العرب و اليهود في النضال ضد الاستعمار على أساس المبادئ الاشتراكية .. ) و بعد ان أشاد (( بالحكمة العقائدية التي تتحلى بها القيادات اليهودية )) و عدد وجوه الحياة و المعاش التي تجمع المشاهير العربية و اليهودية على صعيد واحد ، و أكد على أن العمال و الفلاحين و المثقفين (( في كلتي الجماعتين العربية و اليهوديه )) ذوو مصلحة واحدة ، فقال : (( و إني لشديد الأمل و الإيمان بأن التعاون العقائدي سيتم بين الجماهير و نقابات العمال و الاتحادات و الهيئات الديمقراطية التحررية فإن الفوارق بين الجانبين ستزول و يعم المنطقة الإخاء بين الجماهير ))

0 التعليقات: